أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
تحول احتفال جماهير نادي مولودية الجزائر بتتويج فريقها بدرع البطولة المحلية إلى مأساة دامية مساء السبت، حين اهتز ملعب 5 جويلية الأولمبي على وقع حادث أليم إثر انهيار جزئي في إحدى مدرجاته، خلف ضحية وعددا من المصابين، في مشهد صادم ألقى بظلاله الثقيلة على فرحة التتويج باللقب التاسع في تاريخ النادي.
ووقع الحادث مباشرة بعد صافرة نهاية مباراة الجولة الأخيرة من الرابطة المحترفة الأولى، والتي جمعت بين مولودية الجزائر ونجم مقرة، حين تدافعت أعداد كبيرة من أنصار الفريق المتوج في محاولة للوصول إلى حافة السياج الحديدي لمشاركة لحظة الانتصار عن قرب، غير أن ضعف البنية الحديدية وسوء تدبير تدفق الجماهير تسببا في انهيار السياج وسقوط عدد من الأنصار من المدرجات العلوية، وتحديدا من القطاعين 7 و8، إلى الأسفل، ما أدى إلى مشاهد هلع وفوضى استدعت تدخلا عاجلا لمصالح الحماية المدنية.
وأكد بيان رسمي صدر عن مصالح الحماية المدنية تسجيل وفاة شاب من مناصري المولودية، إلى جانب إصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بعضهم نقل في حالة حرجة إلى المستشفى، كما تم نصب وحدة طبية ميدانية لتعزيز عمليات الإسعاف داخل الملعب، مع تسخير عشر سيارات إسعاف من الوحدة الوطنية للتدخل.
ورغم أن البلاغات الرسمية لم تشر إلى الأسباب الدقيقة للحادث، إلا أن شهادات بعض الحاضرين تلمح إلى أن خللا واضحا في التنظيم وغياب المراقبة في مناطق الضغط الجماهيري ساهم في تفاقم الوضع، ما يطرح تساؤلات ملحة حول مدى استعداد الجهات المنظمة لتأمين مثل هذه التظاهرات الرياضية الكبرى في الجزائر، خاصة في ظل الحضور الجماهيري الكثيف.
وألقت صدمة الحادث بظلالها على الملعب وأصابت الحفل المقرر بالشلل، حيث تقرر إلغاء مراسم تسليم درع البطولة التي كانت مبرمجة مباشرة بعد المباراة، وتأجيلها لموعد لاحق لم يحدد بعد، حيث وبينما غادر اللاعبون والمسؤولون الميدان تحت تأثير الصدمة، عم الحزن جنبات الملعب، وذرفت عيون آلاف المناصرين دموعا ممزوجة بالأسى بدل الفرح المنتظر.
وتعيد حادثة ملعب 5 جويلية إلى الواجهة إشكالية البنية التحتية وسلامة المرافق الرياضية المتهالكة في الجزائر، ما يستدعي تحقيقا عاجلا لتحديد المسؤوليات، والقطع مع ممارسات التنظيم العشوائي التي قد تحول لحظات الفرح والفخر إلى كوارث جماعية.
عبدالله
النكسات
مادامت الجزاير يحكمها تبون شنقريحة لن ترى الجزاير سوي النكسات والانهزامات ان لعنة الله تنزل عليهم اين ما حلوا وارتحلوا